كما أن هناك مبادئ (نواميس) طبيعية تسيطر على العالم المادي، كذلك توجد مبادئ روحية تسيطر على علاقتك بالله. المبادئ الروحية الأربعة التالية ستساعدك على إكتشاف كيف يستطيع الإنسان أن يبدأ علاقة مع يسوع المسيح واختبار القوة على التغيير بشكل حقيقي.
المبدأ الأول
الله يحبّك ولديه خطّة رائعة لحياتك بالنسبة لمحبّة الله يقول الكتاب المقدس:
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يوحنا16:3)
بالنسبة لخطّة الله، قال يسوع المسيح:
“السَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ!” (يوحنا 10:10)
لكن ما الذي يبعدنا عن معرفة الله؟
المبدأ الثاني
الإنسان خاطئ
لأن الإنسان خاطئ ومنفصل عن الله فلا يقدر أن يعرف ويختبر محبة الله ولا الخطة التي رسمها لحياته.
الكتاب المقدس يقول “لأَنَّ الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ اللهَ” (رومية 32:3)
مع أن قصد الله لنا هو أن نكون على علاقة ود طيبة معه، لكن بسبب طبيعتنا الخاطئة نريد أن نعمل أشياء حسب طريقتنا الخاصة. نحن أنانيين، عنيدين، وعاجزين بشكل متكرر على الإلتزام بوعودنا. أننا نحاول جاهدين لكننا في كل مرة نكبوا ونعثر ونستمر في آثامنا.
من المحتمل أن يكون موقفنا إما تمرد فعلي أو سلبية وعدم اكتراث، لكن كلها أدلة لما أطلق عليها الكتاب المقدس إسم “خطية”… وهو تعبير قديم للرماية التي تعني حرفياً ” أخطأ الهدف “.
الإنسان منفصل عن الله
مكتوب في الكتاب”لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيئَةِ هِيَ الْمَوْتُ” (رومية 23:6) والموت هنا يعني انفصال الإنسان روحيا عن الله. ومع أننا لربما نحاول أن نصل ونتقرب إلى الله القدوس من خلال مساعينا الخاصة، لكننا سنفشل حتماً. نحن لا نستطيع أن نكون أبرار بما فيه الكفاية.
هذا الشكل يرينا الفجوة العظيمة التي توجد بيننا وبين الله القدوس. والسهام توضح لنا بأننا نحاول دائماً أن نتقرب إلى الله ونجد حياة ذات مغزى من خلال مساعينا الخاصة. ولربما نحاول أن نعمل أعمال صالحة أو نتبنى توجه فلسفي جديد … لكننا سنفشل حتماً. والمبدأ الثالث يوضح الطريق الوحيد لسد هذه الفجوة والحل الوحيد للتصالح مع الله.
المبدأ الثالث
يسوع المسيح هو علاج الله الوحيد لخطية الإنسان، و بواسطة المسيح وحده يمكنك أن تعرف محبة الله و خطته لحياتك.
المسيح عجيب في ولادته
لم يكن يسوع المسيح إبناً لأبٍ بشريّ، بلْ حُبـلَ به بقوّة الروح القدس في أحشاء مريم العذراء. لهذا دعِي ابن الله.
” فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَحْدُثُ هَذَا، وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟ فَأَجَابَهَا الْمَلاَكُ: الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُدْرَةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ. لِذلِكَ أَيْضاً فَالْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.” (لوقا 1: 34-35)
المسيح عجيب في موته
وكما فدى الله ابن إبراهيم بكبش عجيب عندما كان على وشك أن يضحّي به لله، هكذا فدى الله العالم كلّه بالكبش العظيم، يسوع المسيح، الذي مات عوضاً عنّا ليمحو خطايانا. أي أنّ المسيح بدافع محبّته قد حمل عقاب خطايانا.
” وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي رَأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ آتِياً نَحْوَهُ، فَهَتَفَ قَائِلاً: هَذَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذِي يُزِيلُ خَطِيئَةَ الْعَالَمِ” (يوحنا29:1)
” وَلَكِنَّ اللهَ أَثْبَتَ لَنَا مَحَبَّتَهُ، إِذْ وَنَحْنُ مَازِلْنَا خَاطِئِينَ مَاتَ الْمَسِيحُ عِوَضاً عَنَّا” (رومية 8:5)
المسيح عجيب في قيامته
“أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكِتَابِ، وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِبُطْرُسَ، ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ. وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ مَعاً مَازَالَ مُعْظَمُهُمْ حَيّاً، فِي حِينِ رَقَدَ الآخَرُونَ.” (كورنثوس الأولى 15: 3-6)
لذلك المسيح هو الطريق الوحيد
“فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لاَ يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي” (يوحنا 6:14 )
“أَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يوحنا 16:3)
يسوع المسيح هو حمل الله القدّوس
“وَلَكِنَّ الْمَسِيحَ، رَئِيسَ كَهَنَتِنَا، قَدَّمَ ذَبِيحَةً وَاحِدَةً عَنِ الْخَطَايَا، ثُمَّ جَلَسَ إِلَى الأَبَدِ عَنْ يَمِينِ اللهِ” (عبرانيّين 10: 12)
أقام الله جسراً فوق الهوّة التي تفصلنا عنه إذ أرسل يسوع المسيح ليموت عنّا على الصليب.
ليس كافياً أن نعرف هذه الحقائق الثلاث … أو نؤمن بها فقط…بل
المبدأ الرابع
يجب على كلّ منّا أن يقبل يسوع مخلِّصاً وسيّداً له. عندئذ نعرف ونختبر محبّة الله وخطّته لحياتنا.
ينبغي أن نقبل المسيح
“أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ (تعبير مجازي- أي المؤمنون بإسمه)” (يوحنا 1: 12)
نحن نقبل المسيح بالإيمان
“فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، لاَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، حَتَّى لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ” (أفسس 2: 8-9)
نحن نقبل المسيح بدعوة شخصيّة منّا
“قال يسوع: ها أَنَا وَاقِفٌ خَارِجَ الْبَابِ أَقْرَعُهُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ …” (رؤيا 20:3)
لا يكفي أن تتأثر بتعاليم المسيح عاطفياً بل يجب أيضاً أن تقرر بإرادتك أن تعيشها وهذا يعني:
أن تتحول من الذات الى الله .. التوبة
أن تثق أن المسيح يدخل حياتك ويغفر خطاياك حسب وعده
أن تدعوه يغيرك لتصبح الشخصية التى يريدها .. الإستعداد للطاعة
الدائرتين تمثلان نوعين من الحياة:
حياة تمتلكها الذات
الذات على العرش
المسيح خارج دائرة الحياة
الأهواء تحث سيطرة الذات فينجم عنها الفوضى والفشل والإحباط
حياة يمتلكها المسيح
الذات خاضعة للمسيح
حياة يمتلكها المسيح والمسيح على العرش
الأهواء تحت سيطرة المسيح فينجم عنها إنسجام وسلام مع الله
أيّة دائرة منهما تمثـّل حياتك الآن؟
أيّة دائرة تريد أن تمثـّل حياتك منذ الآن؟
فيما يلي الكيفيّة التي بها تقدر أن تقبل المسيح
أخي و أختي، الحياة التي تحياها بجسدك غير مضمونة بتاتا. و لا أحد منا يعلم الساعة التي فيها يفارق الحياة من دون سابق إنذار. الشيطان يسعى بكل قوته لكي يبعدك عن الرب يسوع المسيح كمصدر الحياة ومعطيها. خذ المسيح الآن لئلا تفارق الحياة فجأة، فلا يبقى أمامك إلا مواجهة الدينونة الرهيبة و العذاب الأبدي.
أرجوك لا تضيع هذه الفرصة الثمينة و أشجعك أن تتوب عن خطاياك السابقة و تقبل بالايمان و برغبة من قلبك الرب يسوع المسيح كمخلص شخصي لك، وترفع قلبك إلى الله وتتحدث إليه الان من خلال هذه الصلاة التي نقترحها عليك:
أيّها الربّ يسوع المسيح
أنا أعلن إحتياجي إليك
أعترف أمامك أني إنسان خاطئ
سامحني يارب
تعال الآن يارب
أدخل قلبي بروحك القدوس
طهرني من كل خطية
حررني من قيودي
غير حياتي و خليني أعيش معك
أشكرك يارب يسوع
لأنك سمعت صلاتي
آمين
هل تعبِّر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟
إن كانت الإجابة نعم… ندعوك أن تصلي هذه الصلاة الآن، وتأكد ان المسيح سيدخل قلبك وحياتك كما وعد.