✎ من مقالاتنا
ابن الله… لقب غريب أم استحقاق عجيب
إن الكثيرين من إخوتنا في الديانات الأخرى يأخذون على المسيحيين بوصف السيد المسيح، له المجد، على أنه ابن الله معتبرين ذلك تأليهاً للإنسان ”يسوع“ الذي يعتبرونه أحد الأنبياء أو مجرّد إنسانٍ ليس إلا. ورغم كل الأقاويل، فإن اعتراف كتبهم بالنواحي التي تفرّد بها شخصه الكريم عن بقية البشر، وآراء كبار فقهائهم تكفي وحدها لتجعل اعتراضهم
أيهما أنفع: حوار بالحسنى أم قسوة في الجزاء؟
المعتقدات الدينية أياً كانت ليست منزهة عن الحوار أو التساؤل أو الاستفسار، ولا حتى عن المجادلةِ أو التشكيك، بل وأحياناً تتعرّض الأديان للرفض من بعض مَنْ يُنْتَسَبون إليها. فالذين يضعون العقائد الدينية في صندوق فولاذي مقْفل، لا يجوز التشكك فيها أو التحاور حولها، فذلك يندرج تحت عنوان الإرهاب الفكري، وكبت الأنفاس، وخنق الحرِّيات. فالله لم
أيهمك أن تعرف ما الخبر
هذه الكلمات التي تقرأُها الآن، تشتمل على خبر سار يهمك الاطلاع عليه، والإنسان بطبعه يتوقع سماع الأَخبار السارة بشوق، إلاَّ إذا كان من اليائسين الذين يسيطر عليهم التشاؤم. يرن جرس الهاتف، فتتوقع أَن تسمع خبرًا سارًا. تفتح جهاز الراديو أَو التلفاز راغبًا في سماع خبر سار. يدق باب منزلك، فتتوقع أَن ترى صديقًا عزيزًا يبعث
المعنى المقصود في أغنى الوعود: وأنا أريحكم
يتوقع الكثيرون أن يحقق المسيح وعوده لهم بينما هم يقصدون آخرين ويبحثون عن مصادر أخرى للراحة والتعزية والسلام. ونحن نجد في جميع وعود الرب معاني صريحة. فهو يدعونا للمجيء إليه وحده بكل قلوبنا لكي ننال بركاته الجزيلة، ولكي نستطيع بحقٍ أن نطالبه بتحقيق وعوده الكريمة، كقوله: ”تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم“
في دوامة الفراغ
تجتاح العالم اليوم تيارات فكرية وفلسفية تتصادم في عراك عنيف على مسرح الوجود. والإنسان هو بطل الصراع ولولبه، مرد الأمور إليه، ومرجع التقرير عنده. فهو ينتهج السبيل الذي يريد، ويستقي من سيل الفلسفات ما يشاء. إنما عنف التيارات خلّفت الإنسان الضعيف ساقطاً في بالوعة سريعة الدوران، إن تخلّص من دائرتها نجا، وإلاَّ لفَّته إلى القعر
المؤمن الحقيقي والمؤمن المزيَّف
سؤال: مكتوب في إنجيل متى: ”ليس كل من يقول لي: يا رب يا رب، يدخل ملكوت السموات.“ ومكتوب أيضاً في رسالة كورنثوس: ”وليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب إلا بالروح القدس.“ فكيف ”ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات“ في حين أنه ”ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب
سبب ميلاد المسيح
لقد عصي الإنسان الله إذ جعل الله كاذبًا لأنه لم يصدِّق كلامه وصدّق كلام إبليس… مع أن الله أنذره بأن أجرة الخطية هي موت بقوله: “من جميع شجر الجنة تأكل أُكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتًا تموت.” لكن الله المحب أراد أن يدفع أجرة الخطية عنه. وبما
الطاقة والسنة الجديدة
روزنامة جديدة نعلّقها في منازلنا ومكاتبنا لسنة جديدة مباركة… جديدة بآمالها ومشاريعها… بأزماتها وصعابها… بمجهولها وغموضها… إلا أننا نستطيع أن نعرّف عنوان هذه السنة، بأنها سنة أزمة جديدة. ربما يُقال: هذا تشاؤم منا. لكن، لماذا لا نكون واقعيين؟ إن الحديث عن الأزمات أصبح أمرًا عاديًا مألوفًا في صفحات الجرائد وعلى موجات الأثير، وكأن لا شيء
Bible Verse of the Day
آية اليوم من الكتاب المقدس
بث راديو مياه الراحة▼
◄ العظة الاسبوعية وبرنامج كنيسة في بيتي ►
عظة باللغة الآشورية الاحد 26 كانون الثاني (يناير) 2024
‘ܒܹܐܙܵܠܵܐ ܝܗܘܵܐ ܝܼܫܘܿܥ ܘܚܙܹܐ ܠܹܗ ܚܲܕ ܐܢܵܫܵܐ ܣܸܡܝܵܐ ܡ̣ܢ ܟܹܪ݇ܣܵܐ ܕܝܸܡܹܗ. ܘܒܘܼܩܸܪܗܘܿܢ ܡܸܢܹܗ ܬܲܠܡܝܼܕܘܼ̈ܗܝ: ”ܪܲܒܝܼ، ܡܵܢܝܼ ܚܛܹܐ ܠܹܗ، ܐܵܗܵܐ ܝܲܢ ܐܲܒ݂ܵܗܘܼ̈ܗܝ ܕܦܝܼܫܵܐ ܝܠܹܗ ܝܠܝܼܕܵܐ ܣܸܡܝܵܐ؟“ ܓ̰ܘܼܘܸܒ ܠܹܗ ܐܸܠܵܝܗܝ ܝܼܫܘܿܥ: ”ܠܵܐ ܐܵܗܵܐ ܘܠܵܐ ܐܲܒ݂ܵܗܘܼ̈ܗܝ ܚܛܹܐ ܠܗܘܿܢ ܕܗܘܹܐ ܠܹܗ ܣܸܡܝܵܐ، ܐܸܠܵܐ ܕܦܘܼܠܚܵܢܹ̈ܐ ܕܐܲܠܵܗܵܐ ܦܵܝܫܝܼ ܚܸܙܝܹܐ ܒܚܲܝܘܼ̈ܗܝ. ”ܟܡܵܐ ܕܝܼܠܹܗ ܐܝܼܡܵܡܵܐ، ܘܵܠܹܐ ܝܠܵܗ̇ ܕܥܵܒ݂ܕܲܚ ܦܘܼܠܚܵܢܹ̈ܐ ܕܗ̇ܘ ܕܫܘܼܕܸܪܹܗ ܐܸܠܝܼ. ܒܹܐܬܵܝܵܐ ܝܠܹܗ ܠܲܝܠܹܐ ܕܐܢܵܫܵܐ ܠܹܐ ܡܵܨܹܐ ܦܵܠܹܚ. ”ܟܡܵܐ ܕܓܵܘ ܕܘܼܢܝܹܐ ܝܘܸܢ، ܒܲܗܪܵܐ ܕܕܘܼܢܝܹܐ ܝܘܸܢ.“ ܡ̣ܢ ܒܵܬܪ ܕܐܡܝܼܪܹܗ ܗܵܕܟ݂ܵܐ، ܪܝܼܩ ܠܹܗ ܥܲܠ ܐܲܪܥܵܐ ܘܓܒ݂ܝܼܠ ܠܹܗ ܛܝܼܢܵܐ ܡ̣ܢ ܪܘܼܩܹܗ، ܘܡܘܼܬܸܒ݂ ܠܹܗ ܥܲܠ ܥܲܝ̈ܢܹܐ ܕܗ̇ܘ ܣܸܡܝܵܐ، ܘܐܡܝܼܪܹܗ ܐܸܠܹܗ: ”ܙܹܠ݇ ܘܚܲܠܸܠ ܒܗܵܘܘܼܙ ܕܫܝܼܠܘܿܚܵܐ“ (ܕܦܝܼܫܬܵܐ ܝܠܵܗ̇ ܦܘܼܫܸܩܬܵܐ، ܫܘܼܕܪܵܐ). ܐܙܝܼܠ ܠܹܗ ܘܚܘܼܠܸܠ ܠܹܗ ܘܐܬܹܐ ܠܹܗ ܒܸܚܙܵܝܵܐ. ܫܒ݂ܵܒ݂ܘܼ̈ܗܝ ܘܐܵܢܝܼ ܕܡ̣ܢ ܩܲܕܡܵܝܬܵܐ ܚܸܙܝܘܼܗܝ ܝܗܘܵܘ ܒܸܓܒ݂ܵܝܵܐ، ܒܘܼܩܸܪܗܘܿܢ: ”ܠܹܐ ܝܠܹܗ ܐܵܗܵܐ ܗ̇ܘ ܕܝܵܬܹܒ݂ ܗܘܵܐ ܘܓܵܒܹܐ ܗܘܵܐ؟“ ܚܲܕܟܡܵܐ ܐܡܝܼܪܗܘܿܢ: ”ܗ̇ܘ ܝܼܠܹܗ.“ ܐܚܹܪ̈ܢܹܐ ܐܡܝܼܪܗܘܿܢ: ”ܠܵܐ، ܐܸܠܵܐ ܒܸܕܡܵܝܵܐ ܝܠܹܗ ܐܸܠܹܗ.“ ܐܝܼܢܵܐ ܗ̇ܘ ܒܓܵܢܹܗ ܐܡܝܼܪܹܗ: ”ܐܵܢܵܐ ܝܘܸܢ.“ ܗ̇ܝܓܵܗ ܒܘܼܩܸܪܗܘܿܢ ܡܸܢܹܗ: ”ܕܵܐܟ݂ܝܼ ܦܬܝܼܚ ܠܗܘܿܢ ܥܲܝ̈ܢܘܼܟ݂؟“ ܓ̰ܘܼܘܸܒ ܠܹܗ ܗ̇ܘ ܘܐܡܝܼܪܹܗ ܐܸܠܵܝܗܝ: ”ܚܲܕ ܐܢܵܫܵܐ ܫܸܡܹܗ ܝܼܫܘܿܥ ܓܒ݂ܝܼܠ ܠܹܗ ܛܝܼܢܵܐ ܘܡܘܼܬܸܒ݂ ܠܹܗ ܥܲܠ ܥܲܝ̈ܢܝܼ، ܘܐܡܝܼܪܹܗ ܐܸܠܝܼ: ’ܙܹܠ݇ ܘܚܲܠܸܠ ܒܗܵܘܘܼܙ ܕܫܝܼܠܘܿܚܵܐ.‘ ܐܙܝܼܠ ܠܝܼ ܘܚܘܼܠܸܠ ܠܝܼ، ܘܐܵܕܝܼܵܐ ܒܸܚܙܵܝܵܐ ܝܘܸܢ.“ ܒܘܼܩܸܪܗܘܿܢ ܡܸܢܹܗ: ”ܐܲܝܟܵܐ ܝܠܹܗ ܗ̇ܘ ܐܢܵܫܵܐ؟“ ܓ̰ܘܼܘܸܒ ܠܹܗ: ”ܠܹܐ ܝܵܕܥܹܢ.“’ܝܘܚܢܢ 9 :1- 12
وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟». أَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَأَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ. يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ». قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا. فَالْجِيرَانُ وَالَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى، قَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟» آخَرُونَ قَالُوا: «هذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: «إِنِّي أَنَا هُوَ». فَقَالُوا لَهُ: «كَيْفَ انْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» أَجَابَ ذَاكَ وقَالَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِينًا وَطَلَى عَيْنَيَّ، وَقَالَ لِي: اذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَاغْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَاغْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ: «لاَ أَعْلَمُ». انجيل يوحنا 9: 1 -12
عظة باللغة العربية الاحد 26 كانون الثاني (يناير) 2024
وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ، وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا». فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ. وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ». فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟» فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ». فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ». وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ». وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ. وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا. وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ. (التكوين ٣: ١-٢٤)